صــمــت ألــرحــيــل Admin
المساهمات : 55 تاريخ التسجيل : 07/08/2008 العمر : 34
| موضوع: قصيدة " تهميشات على معلقة امرئ القيس لـ الدكتور عبدالرحمن صالح العشماوي . 8/8/2008, 14:57 | |
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
وأنا أقلب متصفح جهازي وجدت هذة القصيدة الرااائعه للشاعر الدكتور عبدالرحمن صالح العشماوي نشرها كما ذكر يوم السبت 6/4/1426 هـ وهي بعنوان : تهميشات على معلقة امرئ القيس يجاري بها معلقة امرؤ القيس الشهيرة
فيقول
«قِفَا نَبْكِ» من ذكرى صريعٍ مُجَنْـدَلِ .......بسِقْطِ الأسى بيـن الهـوى والتَّذَلُّـلِ فَدِجْلَـةَ فالمـاءِ الـذي صـار لونُـه.......كلونِ حيـاضِ الذَّبْـح يـومَ التَّحَلُّـلِ فبغدادَ فالأقصـى الجريـحِ فصخـرة........تئـنُّ مـن الباغـي أنيـنَ المكبَّـلِ فكشميرَ فالأفغـانِ صـارتْ بلادُهـم........من البؤسِ تغلي باللَّظى غَلْيَ مِرْجَـلِ فناحيـةٍِ الشيشـان ِحيْـث تَزَلْزَلَـت.........بيوتُ بنـي الإسْـلام شَـرَّ التَّزَلْـزُلِ قفا نَبْـكِ مـن أحـوال أمتنـا التـي..........نراها بجمر البَغْي تُصْلَـى وتصطلـي ترى قِطَعَ الأشلاء في «عَرَصاتِهـا............تعبِّـر فيهـا عـن يتيـمٍِ ومُثْـكِـلِ فكم واردٍِ فيها علـى حـوض موتـه.........وكـم ذائـقٍ فيهـا مـرارةَ حَنْظَـلِ «وقوفاً بها صحبي»، يقولون: لا تَقِفْ.........حزيناً، «ولا تَهْلَـكْ أسـىً وتجمَّـلِ» ألم يُبصـروا مثلـي، تَخـاذُلَ أمتـي........«فهل عند رسمٍ دارسٍِ من معـوَّلِ»؟ ألا يا امْرأَ القيسِ الذي فـاض دمعُـه........ألست تراني، بَـلَّ دمعـيَ مِحْمَلـي؟! وصَفْـتَ لنـا أمَّ الحُوَيْـرِثِ عابثـاً.........«وجارتَهـا أمَ الـرَّبـابِ بمَـأْسَـلِ» وصفْتَ لنـا مِسْكـاً تَضـوَّع منهمـا.........كما هَبَّ نِسْنَـاسُ الصَّبـا بالقَرَنْفَـلِ نقلْـتَ لنـا أخبـارَ خِـدْرِ عُنـيـزةٍ.........وصَرْخَتَها بالويـلِ «إنَّـكَ مُرْجِلـي» وفـاطـمَ إذْ ناديتَـهـا مـتـوسِّـلاً..........«أَفاطمُ مهـلاً بعـضَ هـذا التَّدَلُّـلِ» نَحَرْتَ على شرع الهوى ناقةَ الهوى..........لَتَغْذوَ مَنْ تهـوى «بـدارَةِ جُلْجُـلِ» «تركتَ العـذارى يرتميـنَ بلحمهـا.........وشحْـمٍ كَهُـدَّابِ الدِّمَقْـسِ المُفَتَّـلِ» لقد كنتَ ضِلَّيلاً تميـلُ مـع الهـوى.........كما مالَ في عصـري دُعـاةُ التحلُّـلِ فكنتَ على مـا كُنْـتَ قُـدْوَةَ مَاجـنٍ.........خليـعٍ صريـعٍ للتَّمـادي مضـلِّـلِ ألا يا امْرَأَ القيس الـذي ثـار قلبُـه.........لقتـل الأبِ المنكـوب أَسْـوَأَ مَقْتَـلِ تحوَّلْتَ مـن خمْـرٍ ولهـوٍ وضَيْعَـةٍ.........إلى حَمَـلات الثَّـأْر أقـوى تَحـوُّلِ تجاوزْتَ حدَّ العقلِ في الثَّـأْر، مثلمـا.........تجاوزْتَ فـي الأَهْـواءِ حَـدَّ التَّعَقُّـلِ ألا ليتَ شعري، لـو رأيـتَ تخـاذُلاً.........لأمتنـا فــي حالِـهـا المُتَمَلْـمِـلِ فيـا ربَّمـا جـرَّدْتَ سيفـكَ مُقبـلاً...........«بمنجـردٍ قيـدِ الأَوابـدِ هيـكـلِ» تبدَّلْتَ فـي حالَيْـكَ، والأمَّـةُ التـي.......... تعـوَّذَ منهـا الـذُّلُّ لــم تتـبـدَّلِ ألا يا امرأ القيسِ الذي مـات نائيـاً...........تركتُكَ محمـولاً علـى شـرِّ مَحْمَـلِ لقيـتَ جـزاءَ المُلْتـجـي لـعـدوَّه ..........فصرت عن المجـد التَّليـدِ بمعـزِلِ أيا حاملاً فـي النّـار رايـة شعـره .........ويا مـن رآه اللَّهـوُ أكبـرَ مُوغِـلِ هجرتُك مُـذْ لاحـتْ لعينـيْ مليحـةٌ..........تقـرِّب كفَّـيْ مـن جَنَاهـا المعلَّـلِ لها غُـرَّةٌ يَسْتَمْنِـحُ الفجـرُ نورَهـا...........وفـرعٌ «كَقِنْـوِ النَّخلـةِ المُتَعَثْكِـلِ» وفي مقلتيها أَفْـرَغَ الحسـنُ نفسَـه...........كناظرتَـيْ ظبـيٍ «بوَجْـرَةَ مُطْفِـلِ» تجاوزتُ أسواراً من الدَّهـر نحوهـا..........فلله واحــاتٌ تجـلَّـتْ لمُجْتَـلِـي ولله أمـجـادٌ تــراءَتْ لـنـاظـرٍ..........ولله حــــقٌ لاح لـلـمـتـأمِّـلِ سقاني من المـاءِ المبـارِكِ شَرْبَـةً..........وجلَّـلَ أحْلامـي بـثـوبٍ مُـرَحَّـلِ شريعتنـا الغـرَّاء أشْـرق نـورُهـا...........بآي مـن الوحْـي الكريـم المُنَـزَّلِ وصلْتُ إليهـا، والصَّبـاحُ يمُـدُّ لـي ..........يَدَ النُّور، عَنْها ظٌلْمَةُ الليـل تَنجلـي فيـا ليتنـي أَلْقيـتُ رَحْلـيَ عندهـا..........ولـم أتكلَّـفْ رحـلـةَ المتـرحِّـلِ فلما دَنا ركبي إلـى عصرنـا الـذي............بدا مثلَ «خَبْتٍ ذي حِقَـافٍ عَقَنْقَـلِ» تجوَّلْتُ حتى قال دربـي: إلـى متـى ..........وحتى رأيـت البيـدَ ملَّـتْ تجوُّلـي وأَلْقَيْتُ رَحْلـي عنـد واقـع أمتـي............أقلِّـب طـرفَ النـاظِـر المُـتَـأَوِّلِ فلاحتْ لعينيْ صورةُ القُدسِ، وجهُهـا.........كسِيْفٌ، وفي أعماقها الحـزنُ يغتلـي تسوق جواداً يشتكي قَسْـوَةَ الحَفَـى.........حوافـرُه صـارت كأطَـرافِ مُنْخُـلِ بطيئـاً ثقيـلاً واهنـاً خائفـاً مـعـاً.........كجثَّـةِ شيـخٍ عنـد حـي مُـوَلْـوِلِ على الذُّلِّ «جيَّاشـاً» كـأنَّ نَشيجـه.........توجُّع شَعْـبٍ فـي فلسطيـنَ مُهْمَـلِ حَرُوناً «إذا ما السابحاتُ على الوَنَى».........ركضْنَ تَراخَى مٌوغلاً فـي التَّمَلْمُـلِ فليس.. «كخُذروفِ الوليـد» وإنَّمـا.........كجسمٍ إلى الإعيـاءِ شُـدَّ «بِيَذْبُـلِ» له «أَيْطَلا» بُؤْسٍ «وساقَـا» تَخـاذُلٍ........و«إبطاءُ» مكسورِ الجناحيْـن أعـزَلِ نحيلاً «إذا استدْبَرْتَه» بانَ ما اختفـى..........وأعطـاك سِـرَّ الواهـنِ المتهـزِّلِ جواداً هزيـلاً يعـرف الـدربُ أنَّـه..........يُشَدُّ إلـى الباغـي بحبـلٍ مُوَصَّـلٍ وأُمَّـةِ بـؤسٍ لايُصَـانُ خبـاؤهـا.........تمتَّـع منهـا كـلُّ حـافٍ ومُنْـعِـلِ تجاوزَ أحراسـاً إليهـا «ومعشـراً».........دُعـاةُ الخَنَـى مـن معتـدٍٍ ومُطََبِّـلِ أتَوْهَاَ «وقـد نضَّـتْ لنـومٍ ثيابهـا..........لـدى السِّتْـرِ إلاَّ لِبْسَـةَ المتفضِّـلِ فكم صرخةٍ ماتت على سمـع غافـلٍ.........وما حرَّكتْ إِحسـاسَ «قلـبٍ مُقَتَّـلِ» وما سمعَتْ بعد النداءِ سـوى الـذي..........يُقَهْقِهُ مـن هـذا النـداءِ المُجَلْجِـلِ ومـا أبصـرتْ إلاَّ بريـقَ دعـايـةٍ..........يضلَّلُهـا عـن حقَّـهـا المتـأصِّـلِ ومؤتمـراتٍ أقسـمَ الـعـدلُ أَنَّـهـا...........تسـوَّغ للأقـوى طريـقَ التَّكَـتُّـلِ لها جَمَلٌ يمشـي علـى ظَهْـر خُفِّـه ..........يسير بهـا سَيْـرَ الجريـحِ المُثَقَّـلِ تقول وقد مـال «الغَبيـطُ»، ببؤسهـا.......«عَقَرْتَ بعيري» يا هوى القوم فانزلِ «وليلٍ كموج البحْر أرخـى سدولَـه»..........عليْهـا «بأنـواع الهمـوم ليبتلـي» تساقط فيه النَّجْـمُ مـن كـل جانـبٍ........تَسَاقُـطَ أطفـالِ العـراقِ المُـزلْـزَلِ وعفَّـرَتِ الغـاراتُ طَلْعَـةَ بَــدْره.........فشُدَّتْ «بأمراسٍ إلـى صُـمِّ جَنْـدَلِ» وصبَّتْ على ماء الفـراتِ سمومَهـا.........فمن يرتشفْ من شاطئ النَّهْر يُقْتَـلِ ألا يا امْرأَ القيسِ الذي امتـدَّ شعـره..........إليَّ كما امتـدَّتْ غصـونُ السَّفرْجَـلِ لشعركَ في روض القصائـد رونـقٌ..........وإنْ كنتَ عن إشراق دينـي بمَعْـزِلِ لقـد نـزل القـرآن بعـدك رافـعـاً ..........مكانتَنـا فـي كـلَّ نـادٍ ومَحْـفِـلِ ولكنَّنـا لـمـا تـطـاول عهـدنـا ..........سحبنـا رداءَ الــذُلِّ دون تمَـهُّـلِ وَكَلْنَا إلـى الأغمـادِ شَـأْنَ سيوفِنـا...........فما سُـلَّ سيـفٌ فـي مقـامٍِ مُبَجَّـلِ سمعتُـكَ ناديـتَ الظـلامَ مــردِّداً............«ألا أيَّها الليلُ الطويـلُ أَلاَ انجلـي» ونحْـن ننـادي ليلَنـا كلَّمـا سَجَـا.............ألا مرحـبـاً بالغَيْـهـبِ المُتَـهـوِّلِ يَشُنُّ الأعـادي غـارةً إثَـرَ غـارةٍ............وأُمَّتُنـا تُسقـى بكـأسٍ «مُفَلْـفَـلِ» تهـاوَتْ فضائيَّاتُهـا فـي مجونهـا..........تَجُـرُّ إلـى الإسْفـافِ كـلَّ مغَفَّـلِ تَشُـنُّ عـلـى أبنائـنـا وبناتـنـا..........معـاركَ أخـلاقِ الـرَّدَى والتـبـذُّلِ أَظنُّكَ لو أبصرتَهـا، قُمْـتَ مُغْمِضـاً.........جفونَـكَ مـن إحسابـكَ المُتَخَـجِّـلِ ولستَ مثـالاً يُحْتَـذَى، إِنَّمـا دَعَـا........لذكـركَ، سُـوءُ الحـالِ للمُتَمَـثِّـلِ ألا يا امرأ القيس الذي فـي قُروحِـه........تجلَّى مثالُ الغَـدْر فـي كـلِّ منـزِلِ كساكَ رداءَ الموتِ «قَيْصَرُ» خادعـاً.........فهل يُدرك الغافُونَ معنى التَّسلْسُـلِ؟! أقولُ، وفي قلـبِ القصيـدةِ حسـرةٌ..........«قِفَا نبكِ» من ذكرى صريعٍ مُجَنْـدَلِ
«الجمل التي بين القوسين الصغيرين من معلَّقة امرئ القيس» ش
ولكم احترااااامي
| |
|